العربية  

books editing process

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

عملية التحرير (Info)


أعرب لينكولن، في عام 1861، عن الخوف من أن تحرير العبيد السابق لأوانه قد يؤدى إلى خسارة دعم الدول الحدودية في الاتحاد في الحرب الأهلية، وكان يرى أن خسارة ولاية كينتوكي هو خسارة لجزء كبير من اللعبة.

لذلك في البداية حظرت عملية التحرر عن طريق سكرتير الحرب كامرون سيمون والجنرال جون تشارلز فريمونت في ولاية ميسوري، وديفيد هنتر في ولاية كارولينا الجنوبية، في جورجيا، وفلوريدا، من أجل ضمان ولاء تلك الدول.

عبر لينكولن أمام مجلس الوزراء عن نيته من إعلان التحرير في 21 تموز 1862، ولكن الأمين ويليم سيوارد أخبره بضرورة التريث حتى ضمان النصر ضد الجنوبيين قبل إضفاء الطابع الرسمي على الوثيقة، لأنه يعتقد أن في ذلك الوقت يعتبر إعلانا للاستسلام.

وعقب معركة انتيتام بدات الفرصة مواتية، وأيد مجلس الحرب الإعلان. نشر لينكولن الرسالة بهدف تشجيع الدول الحدودية لدعم تحرر الرق كحافظ لكسب الحرب وإنقاذ الاتحاد، وبعد سنوات ذكر أن على نحو ما كان الرق نفسه سبب الحرب. أصدر لينكولن في 22 سبتمبر 1862 الصيغة الأولية لإعلان التحرير، واعتزم إصدار قرار نهائي إذا رفض اقتراحه للتحرر التدريجي ورفض الاستعمار طوعا. تلقت فقط مقاطعة كولومبيا الاقتراح، وبالتالي صدر إعلان نهائي ورسميا في 1 يناير 1863.

أوضح لنكولن في الرسالة أن

"إذا لم تكن العبودية خطأ، فإنه ليس هناك شيئا خطأ، ومع ذلك لم يسبق لي أن أفهم أن الرئاسة قد أعطتني سلطات مطلقة للبت في هذا الموضوع، وأعتقد أنني لم أكن أنا الذي يسيطر على الأحداث، ولكن اعترف صراحة بأن الأحداث هي التي قد سيطر ت علي."

وكان إعلان لينكولن دفعة كبيرة للعبيد الذين كانوا في الجنوب، الذين رأوا فيه وعد بالحرية التي سوف تحقق قبل أن تسيطر قوات الاتحاد على الولايات الكونفدرالية.

لم يحرر الإعلان عبيد دول الحدود المتحالفة مع الاتحاد، ولم تعترف الولايات الكونفدرالية بسلطة لينكولن، ولكن تم تحرير فقط العبيد الفارين من داخل حدود الاتحاد، ومثل الإعلان وعد مستقبلي بالحرية في نهاية الحرب. وفقا لبيانات تعداد السكان لعام 1860، كان إلغاء الرق سوف يحرر 4 مليون عبدا، أى ما يزيد عن 12 في المائة من مجموع سكان الولايات المتحدة.

وكان إعلان صلاحيات الرئيس خلال فترة الحرب، والتي لم تشمل فقط أراضي الجنوبيين التي غزاها الاتحاد، بل أصبح رمزاً للالتزام فرضه الاتحاد لحل المشكلة، وفي نهاية الحرب لعب لينكولن دوراً رئيسيا في عملية التصديق على التعديل المادة 13 للدستور، الذي يضع حدا جزريا وإلى الأبد بصدد ممارسة الرق في الولايات المتحدة.

لم ينتظر العبيد الأمريكيين قرارات لنكولن للبحث عن الحرية، ولكن هرب بالفعل في السنوات الأولى من الحرب مئات الآلاف منهم إلى الأقاليم وراء خطوط القتال، لا سيما في المناطق المحمية مثل نورفولك ومنطقة "هامبتون رودس" في عام 1862، وتينيسي في 1862، وجنبا إلى جنب مع الاتحاد غزوا أراضى الجنوب. إنضم العديد من الأفروامريكيين إلى قوات الاتحاد وأنشأ قادة الأفواج لحم المعسكرات والمدارس، حيث تم تعليم الكبار والصغار على حدا سواء القراءة والكتابة. وانضمت "الرابطة التبشيرية الأمريكية" في المجهود الحربي بتوفير المعلمين الذين أدوا أعمال التعليم في هذه المجالات وإنضم أكثر من 200,000 من الأمريكيين من الأصول الأفريقية أيضا للخدمة في الجيش بامتياز على حد سواء كجنود وبحارة، والعديد منهم كانوا عبيد الهاربين.

في عام 1863 ألغى الرق في ولاية أريزونا، بينما ألغته جميع الدول الحدودية، ما عدا ولاية كنتوكي، في عام 1865. تم تحرير آلاف من العبيد أثناء تقدم قوات الاتحاد في قهر أراضي الولايات الكونفدرالية، طبقا لإعلان لينكولن لتحرير العبيد. وأخيراً أصبحت الحرية حقيقة واقعة لجميع العبيد الذين كانوا لايزالون في الجنوب عندما استسلمت الولايات الكونفدرالية في ربيع عام 1865. خلال واحدة من أعنف معارك الحرب الأهلية، التي سوف تكون المعروفة باسم مذبحة فورت بيلوا، تم القبض على العديد من الجنود السود، ولم تكن حالة نادرة حيث تم قتل جنود الاتحاد في أماكنهم بينما كانوا يحاولون الاستسلام. هذا الحادث أدى إلى عمل برنامج لتبادل السجناء، ولكن النمو الضخم لمعسكرات الاعتقال مثل أندرسونفيل في جورجيا، تسبب في وفاة ما يقرب من 13,000 جندي من جنود الاتحاد بالأمراض والجوع.

رفض العديد من القادة الجنوبيين تسليح العبيد للمشاركة في الحرب ضد الاتحاد، على الرغم من النقص الملحوظ من الرجال للقتال في الجيش الكونفدرالي، وعلى الرغم من أن بعض الحلفاء، في المراحل الأولى من القتال، أيدوا هذا الأحتمال، بالرغم من أن بعض السود الأحرار طلبوا التطوع في الجيش.

في عام 1862اقترح عضو مجلس الشيوخ الجورجي ارن أكين تجنيد العبيد مع الوعد بالتحرر عقب انتهاء الحرب. وجاء التأييد لهذه الفكرة في البداية من بعض الدول، مع تشكيل بعض الميليشيات التي تتألف فقط من السود في ولاية لويزيانا، ولكن هذه القوات تم حلها في عام 1862بالرغم من ان الحرب ما زالت في مشتعلة . في آذار/مارس عام 1865 وافقت ولاية فرجينيا على تجنيد السود، وتلاها في 13 آذار/مارس الكونغرس الكونفدرالي.

Source: wikipedia.org
 
(1)
Guiding Process

Guiding Process